ابن بطوطة هو محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم اللواتي الطنجي، أبو عبد الله، رحّالة مؤرخ. ولد في طنجة سنة 703 هـ/1304 م بالمغرب الأقصى. وخرج منها سنة 725 هـ فطاف بلاد المغرب و مصر والشام والحجاز و العراق و فارس واليمن والبحرين و تركستان وما وراء النهر وبعض الهند و الصين والجاوة وبلاد التتر وأواسط أفريقيا. اتصل بكثير من الملوك والأمراء فمدحهم- وكان ينظم الشعر- واستعان بهباتهم على أسفاره. وعاد إلى المغرب الأقصى، فانقطع إلى السلطان أبي عنان (من ملوك بني مرين) فأقام في بلاده. وأملى اخبار رحلته على محمد بن جزي الكلبي بمدينة فاس سنة 756 هـ وسماها تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار. ترجمت إلى اللغات البرتغاليةوالفرنسيةوالإنجليزية، ونشرت بها، وترجم فصول منها إلى الألمانية نشرت أيضا. وكان يحسن التركيةوالفارسية. واستغرقت رحلته 27 سنة (1325-1352 م) ومات في مراكش سنة 779 هـ/1377 م. تلقبه جامعة كامبريدج في كتبها وأطالسها بأمير الرحالة المسلمين.
ولد ابن بطوطة في طنجة بالمغرب عام 1304 لعائلة عرف عنها عملها في القضاء. وفي فتوته درس الشريعة وقرر عام 1325، وهو ابن 21 عاماً، أن يخرج حاجاً. كما أمل من سفره أن يتعلم المزيد عن ممارسة الشريعة في أنحاء بلاد العرب.
في أول رحلة له مر ابن بطوطة في الجزائر وتونس ومصر وفلسطين وسوريا و منها إلى مكة. وفيما يلي مقطع مما سجله عن هذه الرحلة:
"كان خروجي من طنجة مسقط رأسي... معتمداً حج بيت الله الحرام وزيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام، منفرداً عن رفيق آنس بصحبته، وركب أكون في جملته، لباعث على النفس شديد العزائم، وشوق إلى تلك المعاهد الشريفة... فجزمت نفسي على هجر الأحباب من الإناث والذكور، وفارقت وطني مفارقة الطيور للوكور، وكان والداي بقيد الحياة فتحملت لبعدهما وصباً، ولقيت كما لقيا نصباً."
في تلك الأيام الخوالي، كان السفر عبر هذه المسافات الشاسعة والمغامرة بدخول أراض غريبة مجازفة. غير أن ابن بطوطة كانت لديه الجرأة، أو على الأقل العزم، بما يكفي للشروع في رحلته وحيداً على حمار. وفي الطريق، التحق بقافلة من التجار، ربما بدافع السلامة، وكانت القافلة تتكاثر مع الطريق بانضمام المزيد إليها. ومع وصولهم القاهرة كان تعداد القافلة قد بلغ عدة آلاف من الرجال ولم يتوقف بعد عن الازدياد. ولابد أن ابن بطوطة قد أحس بإثارة بالغة لتقدم رحلته. فقد كانت أول تجاربه المباشرة في تعلم المزيد عن أكثر ما يهواه، وهو دار الإسلام. فقد قابل علماء المسلمين واكتسب مزيداً من المعارف الدينية والشرعية.
شمس الدين ابو عبدالله محمد بن عبدالله بن محمد بن ابراهيم اللواني نسبه إلى لواته احدى قبائل البربر المعروف بابن بطوطة ولد في طنجة سنه 704ه فقيل له الطنجي و مكث فيها إلى ان بلغ الثانية و العشرين و من ثم اندفع بدافع الايمان و التقوى و كان رجلا تقيا ورعا إلى فريضة الحج سنه 725ه و من هناك ساقته محبته للاسفار إلى حمل عصا الترحال إلى التوال في اصقاع العالم المعروف في عصره فطاف في سوريا و مصر و جزيرة العرب و افريقية الشرقية و آسيا الصغرى و روسيا الجنوبية فالهند و الصين ثم الاندلس و السودان و توفي ابن بطوطة في مراكش سنه 779ه و قد اطلق عليه الغربيون لقب امير الرحالين المسلمين. قام ابن بطوطة بثلاث رحلات و قد استغرق في مجموعها نحو تسع و عشرين سنة و كان اطولها الرحلة الاولى التي لم يترك في خلالها ناحية من نواحي المغرب و المشرق الا زارها و كانت اطول اقامة له في بلاد الهند حيث تولى القضاء سنتين ثم في الصين حيث تولى القضاء سنة و نصف السنة و في هذه الفترة و صف كل ما شاهدة و عاينه فيهما و ذكر كل من عرفه من سلاطين و رجال و نساء و وصف ملابسهم و عاداتهم و اخلاقهم و ضيافتهم و ما حدث في اثناء اقامته من حوادث و حروب و غزو و فتك بالسلاطين و الامراء و رجال الدين و كان ابن بطوطة في خلال اقامته هذه مندفعا بعاطفه الدينية إلى لزوم المساجد و الزوايا فلم يدع زاوية الا وزارها و نزل ضيفا عليها. و لم يكن ابن بطوطة في اثناء تدوين ر حلاته عالما لغويا و لا منشئا بديعا و لكنه كان رحالة يطوف البلاد و الاصقاع و على الرغم من ما اتى به في رحلاته من عجيب الخلق العادات فان قصص رحلاته كانت اطرف القصص و اجزلها نفعا من حيث تسجيل عادات الاقوام و تقاليدهم و لباسهم وماكلهم و مشاربهم كما ان هذه الرحلة الطويلة امتازت بفوائد تاريخية و جغرافية لما ذكره فيها من و صف البلاد و جوها و تربتها و جبالها و بحارها ومن ضبط دقيق لاسماء الرجال و النساء و الاماكن و المدن و الزوايا و غيرها.