هو جابر بن حيان بن عبد الله الأزدي الكوفي الطوسي. أبو موسى، أو أبو عبد الله. كان معروفا بالصوفي لزهده. وهو المعروف في العالم اللاتيني المثقف خلال القرون الوسطى باسم (geber) . له العديد من الإسهامات في حقل الكيمياء ويعتبر بحق ابو الكيمياء .
إسهاماته:
ـ درس ابن حيان مركبات الزئبق ووضع أبحاثا في التكلس وإرجاع المعدن إلى أصلها بالأوكسجين.
ـ أما شهرته الحقيقية فتعود إلى تمكنه من اكتشاف أن الزئبق والكبريت عنصران مستقلان عن العناصر الأربعة التي قامت عليها فكرةالسيمياء اليونانية القديمة.
ـ كما تميز باعتماده على التجربة العلمية، ووصفه خطوات عمل التجارب وكميات المواد والشروط الأخرى. فوصف التبخير والتقطيروالتساميوالتكليسوالتبلور.
ـ كما ابتكر عددا من الأدوات والتجهيزات المتعلقة بهذه العمليات وأجرى عليهاتحسينات أيضا، وامتدت إنجازاته إلى تحضير الفلزات وتطوير صناعة الفولاذ،وإلى الصباغة والدباغة وصنع المشمعات واستخدام أكسيد المنغنيز لتقويمالزجاج ، ومعالجة السطوح الفلزية لمنع الصدأ، وتركيب الدهانات وكشف الغشفي الذهب باستخدام الماء الملكي، وتحضير الأحماض بتقطير أملاحها. ومنالمواد التي حضرها جابر كبريتيد الزئبق ، وأكسيد الزرنيخ ، وكبريتيدالحديد الكبريتيك ، وملح البارود. كما كان أول من اكتشف الصودا الكاوية،واخترع من الآلات البواتقو الإنبيقوا لمغاطس المائية والرملية.
ـ ومنالجانب الكمي أشار جابر إلى أن التفاعلات الكيميائية تجري بناء على نسبمعينة من المواد المتفاعلة والتي توصل بموجبها الباحثون فيما بعد إلىقانون النسب الثابتة في التفاعلات الكيميائية. كما توصل إلى نتائج هامة فيمجال الكيمياء من أهمها زيادة ثقل الأجسام بعد إحمائها. وقد استطاع أن يضعتقسيما جديدا للمواد المعروفة في عصره فقسمها للفلزات كالحديد والنحاس،واللافلزات وهي المواد القابلة للطرق، والمواد الروحية كالنشادر والكافور.
شهادات العلماء له :
قال عنه الفيلسوف الإنكليزي (باكون) : (إنجابربن حيان هو أول من علم علم الكيمياء للعالم، فهو أبو الكيمياء) . وقال عنهالعالم الكيميائي الفرنسي (مارسيلان برتلو m.berthelot ) المتوفى سنة 1907هـ في كتابه (كيمياء القرون الوسطى) : (إن لجابر بن حيان في الكيمياء مالأرسطو في المنطق) . كانت كتبه في القرن الرابع عشر من أهم مصادر الدرساتالكيميائية وأكثرها أثرا في قيادة الفكر العلمي في الشرق والغرب، وقدانتقلت عدة مصطلحات علمية من أبحاث جابر العربية إلى اللغات الأوروبية عنطريق اللغة اللاتينية التي ترجمت أبحاثه إليها.